Sunday, June 19, 2011

جريمة أهانه الجيش المصري و ظاهرة المستشار الزعيم



موريس رمسيس
الحوار المتمدن - العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


أصبح مجرد الاعتراض على أفعال الجيش و نقده جريمة يعاقب عليها الشعب مصري بحجة (إهانة الجيش) و كما كان مبارك يعاقب كل من يقوم بنقده هكذا تفعل (مؤسسة الجيش) الآن و تعتبر نفسها فوق الشبهات و فوق مستوى النقد و فوق الشعب كله أيضا
تقوم النيابة العسكرية من حين لآخر بإرسال رسائل إنذار إرهابية إلي بعض من الصحفيين المعرفيين و هم من (القلة الشرفاء) أمثال (الأستاذ شرف الدين و الأستاذة ريم ماجد و غيرهم ) من خلال استدعاءهم و استجوابهم بغرض إخافتهم بتوجيه تهم (أهانه الجيش) إليهم في المرات القادمة مستقبلا مما يستدعى الحكم عليهم بثلاثة سنوات سجن من المحاكم العسكرية كما هو حادث و منفذ الآن مع المدون المسجون حاليا ظلما الأستاذ ( سند.)

يستعمل المجلس العسكري نفس أساليب حسنى مبارك السابقة من مناورات و استقطاب حتى يمتص غضب المعارضين له و التمثلية السخيفة التي يقوم بها (الأستاذ يحي الجمل) في لجنة الوفاق الوطني بخصوص مناقشة اقتراحات الدستور القادم ما هي ألا (إرضاء و الهاء) لهؤلاء المعارضين حتى يتسنى لمجلس العسكري تمرير مخططاته (المعيبة) التي تكشف عن وجه الحقيقي في إصراره على المضي قدما في (الخداع) لتنفيذ مخططه

««- مؤسسة جيش مصر الهمام البطل -»»
أصبح الكثيرين الآن من المثقفين يتساءلون! هل يستحق المجلس العسكري و مؤسسة الجيش فعلا الاحترام؟ و الإجابة تكون (بالطبع.لا) ، لكن يصبح السؤال المطروح لماذا لا يستحقون أي الاحترام؟

يوجد أسباب كثيرة للغاية تجعل من مؤسسة الجيش المصري لا تستحق الاحترام على الإطلاق و أول شئ هو التباهي على مدار 38 عام بالضربة الأولى الفجائية لطيران على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 بالرغم كون هذه الضربة بالمعايير العسكرية تعبر عن الغدر و عدم الشرف (لعدم استبقائها بأي أنظار محدد المطالب و المدة كما تفعل الجيوش الشريفة على مدار التاريخ) و يزداد سؤ هذا العمل باستغلال يوم الاحتفال الديني القومي (للعدو)

تعتبر هزيمة الجيش المصري في أكتوبر 73 في صحراء سيناء بعد العبور الرائع لقناة السويس و في الضفة الغربية لقناة بعد فتح (الثغرة) و تحول المعركة من نصر إلى هزيمة و هي بمثابة (موقعة أحد المصرية) بامتياز

تذكر كل المراجع العسكرية الدولية و تحكى لنا عن هزيمة الجيش المصري في هذه المعركة ، لكن جيشنا الهمام قام بتحويل هذه الهزيمة إلى نصر مداويا و لكن لأسف (إعلاميا) فقط و أطلق على هذا النصر الزائف (موقعة بدر الكبرى) و أخذ في التبجح و التمادي و لم يخجل بالاحتفال سنويا بهذه (الهزيمة النكراء) على إنها (نصرا عظيم)

يعتبر هذا الجيش الهمام مهزوما في كل (حروبه الأربعة) التي خاضها مع إسرائيل و لا يستحق أي فخر و أي اعتزاز من جانب الشعب فقد حارب (قادته) من اجل ارض ليست هي ارض آباءه و أرض أجداده و ليس لهم أي ولاء لهذه الأرض و كما كانت حروبهم فقط من اجل إرضاء (الله اكبر) الذي انهزم شر هزيمة أربعة مرات حتى الآن!

بالنظر على الخريطة السكنية في القاهرة نجد الكثير من المناطق السكنية (المغلقة) المخصصة لعائلات هؤلاء الضباط (المنهزمين في كل حروبهم) والتي تتوافر بها كل الخدمات مثل الجمعيات المدعمة..... وغير ذلك وتقع هذه (المستعمرات السكنية) في أرقى المواقع في القاهرة (على طريق جسر السويس و صلاح سالم و في مدينة نصر في مقابل مجمع ستى ستار .....و غيرهم)
يتم تحويل الأماكن الشاسعة الخاصة بالوحدات العسكرية المتواجدة في القاهرة إلى إسكان راقي لعائلات الضباط و مع العلم بأن هذه الأراضي كلها و فى كل المحافظات قد تم سرقتها و أحالتها (بوضع اليد) إلى ملكية الجيش دفتريا و بلا رقيب و كان من الأفضل و الأشراف على هذا الجيش أن يقوم بيع تلك الأراضي و الصرف من أموالها (و هي بالمليارات) على الجيش المهزوم لتوفير النفقات!
هناك النوادي الاجتماعية لضباط و ضباط الصف و ما بها من جمعيات استهلاكية و مطاعم مدعمة من أموال الشعب و خدمات أخرى كثيرة مدعومة من دم الفقراء بالإضافة إلى المستشفيات العسكرية في كل مكان ذات الدعم المباشر
و تجد نفس الشيء متكرر في مدينة الإسكندرية و في كل المحافظات بلا استثناء!

يتقدم لالتحاق بالجيش المصري أفشل الطلاب من الناجحين (بالرأفة) في (الثانوية) العامة و الأزهرية لجميع كليات الضباط المختلفة بالإضافة إلى (شهادة راسب الإعدادية) لباقية القوات العاملة بالجيش و بعد عمليات الفحص و الفرز ومرورا على كشف الهيئة (الواسطة) يتم تفضيل أقارب الشيوخ و القضاة و غالبيتهم من جذور غير مصرية و في المحصلة يتم اختيار (أفشل الفاشلين) في التعليم و من (منعدمي الولاء) لالتحاق بالجيش و ليس سر أن الجيش المصري اصبح (قاعدة) الأخوان و السلفيين منذ عشرات السنوات و يجب كشف ذلك للعالم حتى لا يتم تمويله و تسليحه مستقبلا!

يقوم الجيش بتدمير منظم لاقتصاد مصر و استنزاف لميزانيتها و هو الذي لم يقدم لمصر منذ 60 عام غير الهزائم و الخراب و حتى الثقافة المصرية لم تسلم من يديه وعمليات (الإسلامة و البدونا) التي يقودها منذ سنوات عدة من خلف الكواليس أصبحت واضحة وضوح الشمس و ينافس مؤسسة الجيش في هذا الفساد (مؤسستي الأزهر و القضاء) و لكن (مؤسسة القضاء) هي الأسوأ على الإطلاق و رائحة العفنة و العنصرية و الفساد وصلت لسماء من أعمالهم جميعا

إذا تم تدمير و تفكيك الجيش المصري الغير محترم تم أعاده بناءه كما حدث في العراق و يحدث الآن في لبيا ، سوف نجد الغالبية العظمى لأفراده الحالين يعملون في العلن مع الأخوان المسلمين و السلفيين و مطلقين للحى و حتى مع القاعدة في طورا بورا و ينطبق هذا على أعضاء (مؤسستي الأزهر و القضاء) لذا يجب عدم الالتفات إلي الأخوان و السلفيين مستقبلا و لكن يجب الإمساك (برأس الحية و ضربها) و الممثل الآن في الجيش و مجلسه العسكري

كان مبارك يعلم جيدا بأن غالبية قادة الجيش من (الصف الأول) لأخوان و السلفيين لذا كان مجهز خطة وقائية تحميه من غدرهم بواسطة أمن الدولة السابق في حالة انقلاب الأخوان على الحكم بواسطتهم و كانت خطته الوقائية يتخللها القبض على جميع هؤلاء القادة و أقاربهم من الدرجة الأولى و الثانية في وقت متزامن واحد حتى يتم شل حركتهم و الانقضاض عليهم و لم يكن يتخيل (أي مبارك) إن الانقلاب ممكن حدوثه بواسطة (الصف الثالث) من الأخوان و السلفيين من القوات العاملة في الجيش و الشرطة بتدميرهم لسجون و قيادتهم لمظاهرات و الاعتصام في الأقاليم

قيام الجيش و الأخوان باحتلال وزارة الداخلية في (موقعة عسكرية) امتدت لأيام و قيامهم فيما بعد بالهجوم على كل إدارات آمن الدولة و السيطرة عليها في وقت واحد في جميع المحافظات حتى يتم الكشف عن المعلومات الخاصة بالإخوان من العاملين في الجيش و خارجة و هذا دليل أخر على هذا الترابط العضوي بين الجيش و الأخوان و لن تجدي محاولات التنصل من المشاركة في هذه العملية

أين الجناح العسكري الخاص لأخوان المسلمين؟ و هل تبخر؟ و لماذا لا يتم الحديث عن هذا الجناح العسكري الآن؟

هل الجناح العسكري اصبح يعمل بكل حرية في الشارع من خلال أبناء القبائل العربية المتواجدين في كل محافظات مصر و هم بالطبع ( السلفيين ) بالإضافة إلى الرصيد الأكبر لهم داخل مؤسسة الجيش

«« الجاسوس الإسرائيلي المزيف الوهمي »»
تم القبض على شاب أمريكي يهودي و (يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية) بتهمة الجاسوسية و أقل ما يقال عنه انه (شاب صغير و طائش) و هنا لا أريد أن أتهم المخابرات العامة و الأمن الوطني (بالفشل و الخيبة وعدم المهنية) و لأنني آري أن الغرض الحقيقي من هذه القضية كان التغطية الإعلامية على (حزب النور) السلفي لتصبح مصر أول دولة تعترف (بحزب جهادي إرهابي) كما كان من عدة أسابيع الحكم برجوع العائدين إلى المسيحية مرة ثانية لتغطية إعلاميا على الحكم الذي سمح بإنشاء أول حزب إسلامي و هو (حزب الوسط)
ثقافة الهاء الشعب بأحداث مفتعلة تتم (بكل خسة) من قبل الجيش الآن و عموما لا يوجد في مصر شئ يذكر يستحق أن يتم التجسس عليه ألا إذا كان الجاسوس يريد الكشف عن مدى الإهمال الذي قد تصاب به وحدتي الطاقة النووية في أبو زعبل و بالتالي يقوم الجاسوس بعمل (إنذار مبكر) قبل حدوث أي كارثة نووية و من هنا يستحق هذا الجاسوس المكافأة و ليس المعاقبة

مشروع الصواريخ طويلة المدى و تصنيع الأقمار الصناعية قد تم إفشاله منذ عدة سنوات من قبل الغرب و أمريكا و روسيا عندما تم الضغط على (أوكرانيا) لكي لا تقدم المعلومات و المساعدات الفنية لذلك و حتى محاولات التقارب مع إيران و باكستان للحصول على مساعدة فنية في هذا المجال بائت بالفشل

««- ما العمل مع هذا الجيش -»»
يجب على الشعب الاستيقاظ من هذا النوم العميق و الالتفات إلى (رأس الحية) لقطعها و هى ممثلة في هذا الجيش الهمام و مجلسة و هم مصدر كل الشرور و الخراب على مدار 60 عام و يجب عدم التفاوض معه على الإطلاق لكونه مخادع و مناور محترف و يحب مطالبته بالتنفيذ
يجب أتباع عملية (كسر الرقبة) مع هذا الجيش (النذل الجبان) و التوجه إلى ثكناته و ليس إلى ميدان التحرير و (احتلال القيادة العامة) له في شارع المأمون بقرب ميدان العباسية و التظاهر و الاعتصام بطول هذا الشارع وهو يصبح البديل الآن لوقف هذه المهزلة التي مع الخونة من الأخوان و أشرار السلفيين
يجب عدم الاستسلام ليأس مطلقا و الإعلان عن الامتناع عن المشاركة في أي انتخابات برلمانية أو إي استفتاء مستقبلا بالفعل و القول طالما لا يتم مناقشة أسس الدولة و دستورها أولا
يجب عدم الانخداع في مقولة إفلاس الدولة بسبب المظاهرات و الاعتصام لآن مصر مفلسة بالفعل منذ عدة شهور و الخراب القادم سوف يعم على الجميع و حتى أن استمر هذا الوضع سنوات و سنوات

««- حركة ماسبيرو قادة الكنيسة -»»
يحاول الكثير من قادة الكنيسة الآن الانقضاض على حركة ماسبيرو الشبابية و استقطابها حتى لا يصبح لها شعبية على مستوى الشعب القبطي و يتطوع البعض منهم لتقديم رأس يوحنا على طبق لأجهزة الدولة
أحذر أبناء تلك الحركة (المباركة) من تلك المحاولات التي لن تفيدهم على الإطلاق و لكن سوف تضرهم و يجب أن يعلم الجميع إن الدعوة لتظاهر و الاعتصام أو لفض هذا أو ذاك من صميم عمل الحركة و ليس لأي كهنوت أن يقوم بعمل الوصاية على الشعب و اعتلاء زعامة مدنية مستغلا لباسه الكهنوتي ........و يكفى فقدان للحقوق على مدار الزمن فهذا شعب نزل إلي الشارع و انتفض مطالبا بحقوقه المشروعة و لن تخيفه (عصا) الدولة و لن يلتفت إلى أي (صفارة) لتفريقه فقد خرج الشعب من مرحلة (الطفولة) إلي مرحلة الوعي و (الشباب)

أتمنى على الحركة الانفتاح على البعض (الأخر) و لكن (الثقاة) فقط لضمهم إلى إدارة الحركة أمثال السيدة/ ناعوت و السيدة/ الأمام و السيد/ شرف الدين و السيد/ حجازي و غيرهم

فاجئنا إحدى قادة الكنيسة الكبار بتطوعه و التصريح باتهامات (تخونيه) إلى بعض الأقباط في الشتات و المهجر لمطالبتهم بحقوق الأقباط المغتصبة على مدار السنين و لمطالبتهم بالحرية و الكرامة الإنسانية لجميع المصرين ، و كان الأجدر لهذا المسؤول الكبير أن يهتم اكثر بالشباب (و هم مسئوليته الأولى) بالبحث عن المختطفات من البنات و المتعرضين لعمليات الاغتصاب و الأسلمة بالابتزاز الأخلاقي و الجنسي بصورة فاضحة يوميا و في كل المحافظات و يتولى هذا الملف حتى يتم وقف تلك المهزلة التي تتعرض لها الشابات من خلال مافيا (الأزهر و الشرطة و السلفيين) و مع المطالبة بالمعاملة بالمثل بين المسيحيين و المسلمين في موضوع الردة و التحول الديني بكل شجاعة و قوة و بلا خوف

الشعب يريد قيادات روحية لا تهاب أحد و تحب الموت الشهادة أكثر من الكراسي و تحارب من أجل استرجاع الحقوق المغتصبة و تعبر بالشعب من مرحلة الذل و الهوان إلى مرحلة الحرية و الكرامة و يريد الشعب أيضا أن يرى أفعال ملموسة و ليس سماع أقوال و كلام معسول لقد مل من كل هذا و زهق!

مع تمنياتي بطول العمر (لسيدنا البابا) و لكن الشعب دائم التساؤل عن القيادة الروحية الجديدة و يريدها قيادة تطالب بالحقوق صراحة و بلا مواربة و ليس اقل من ذلك
تكثر التكهنات هنا و هناك عن البابا القادم و يرى البعض أن ( الأنبا موسى و الأنبا يؤنس و الأنبا ارميا ......الخ ) هم الأقل حظا في دخول القرعة الهيكلية مقارنة بباقية الـ 120 من الأحبار الأساقفة المستحقين ايضا لترشيحات
ينتظر الكثيرين من الأقباط من الخارج و الداخل أيضا بوجود اثنين على الأقل من أساقفة الخارج في القرعة الهيكلية مع العمر المديد (لسيدنا البابا)!

««- المستشار موريس صادق الزعيم الحقيقي لأقباط -»»
ينتظر الشعب المصري منذ ما يقرب من مائة عام (منذ سعد زغلول) قائد مصري حقيقي أخر تجرى في عروقه الدماء الفرعونية ليحرره من هؤلاء الطغاة من (غير المصرين) القابعين على أنفاس المصريين وعلى حكم البلاد و أهدانا الرب هذه الأيام هذا (المستشار البطل) الذي لا يهاب أحد و لا يلتفت إلى الوراء و هو سائرا في بنا في الطريق و نحن وراءه مؤيدين إلى أن يصل بنا المبتغى

»» نعم المستشار موريس صادق هو ذاك الصوت الصارخ و القائل لا و لا و كفى لظلم! و هو (زعيمنا) و نحن الأقباط المضطهدون و معنا العابرون قد اخترناه (قائدا) لنا

لن يخيفنا أقزام مجلس الدولة أو المجلس العسكري في المضي قدما نحو تحقيق الحماية الدولية على كامل التراب المصري بل سوف نزداد إصرار على تحقيق ذلك

الأفضل لدولة المصرية إن تقوم بمناقشة ما أنتهي إليه الأخريين (سلميا و طواعية) و حتى لا تجبر على عمل ذلك نظرا لاستحالة العيش المشترك بين المسلمين و المسيحيين مستقبلا ، فيجب أن تقوم الدولة و من تلقاء نفسها بالتفاوض على الشكل الأمثل الذي يصلح لمصر مستقبلها و من هذه الأمثلة ، البوسنة و تيمور الشرقية و جنوب السودان أو دولة و إدارتين مختلفتين المطبق في (هونكوك و الصين) و لكي يطبق مستقبلا على المسيحيين و معهم بعض الطوائف الإسلامية أن أرادوا المشاركة (علمانيين و يساريين و نوبيين و قرآنيين و شيعة و بهائيين ....الخ) في طرف و الطرف الأخر باقية المسلمين في مصر


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263683#

No comments:

Post a Comment