Monday, August 2, 2010

الفاتحون الجدد


بقلم : بولس رمزي
مما لاشك فيه فان تلك الوثيقه السريه التي تم الحصول عليها من عقر دار الاخوان المسلمين والتي تعد اخطر البرامج السريه من اجل الاستيلاء علي السلطه مستخدمة الدين كشعارا سياسيا من اجل الاستيلاء علي السلطه واذلك اطلق علي هذه الوثيقه اسم "وثيقة فتح مصر" والتي لو جاز لنا لاطلقنا عليها اسم "فضيحة القرن" وقبل ان نعلق علي ماجاء اضع امامك عزيزي القارئ بنود هذا المخطط الوارده في هذه الوثيقه :

حركيات
1 - وجوب استخدام التخفي والتمويه لتحقيق خطة التمكين كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يعنى في الخفاء لأن هذه المرحلة انتهت أسبابها ودخلنا مرحلة العمل العلني ولكن التخفي والتمويه يكون في الأهداف والغايات لا في الوسائل .
2- - استخدام المرحلية أي التدرج في الخطوات والمرحلية تعنى إقامة محطات الدعوى كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
المرحلة الأولى لفتح مصر : الحــركة
1 - إقامة قنوات اتصال بين الإخوان والحزب الحاكم وبشخصيات نافذة في العمل السياسي وقد تم هذا الأمر وتم وضعه في الاعتبار وهو في إطار التنفيذ والاستفادة من هذه القنوات في إتاحة أكبر هامش من الحرية لحركة الإخوان في الشارع .
2- - استخدام طريقة المسكنات والمهدئات مع النظام الحاكم وباقي المؤسسات والأحزاب المدنية .
- 3شغل الرأي العام بالإخوان واستخدام النقد الإعلامي الذي يتم توجيهه لنا في خلق حالة من التعاطف حولنا .
- استثمار التعديل الدستوري وانتخابات الرئاسة في إثارة حالة من الجدل حول الإخوان .
5- الدفع بعدد كبير من الإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية والاستفادة من هذا الطرح أسم الإخوان والشعار على أوسع نطاق والإعلان عن إنشاء مكاتب إدارية للإخوان في المحافظات .
6 - إثارة حالة من الجدل حول شعار الإسلام هو الحل وأسم الإخوان والمصحف والسيفين .
7 –تجريح المخالفين واتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المختلفين وإسكات البعض الآخر .
-8 موالاة اختراق المؤسسات الصحفية خاصة الحكومية منها والتوافق مع المؤسسات المستقلة .
9- استثمار الانتخابات في الدعوة والترويج لحتمية الحل الإسلامي وعالمية الدعوة واستخدام المساجد على أوسع نطاق .
10- استخدام النقابات المهنية والمنظمات المدنية في خلق هامش كبير للحركة .
11- ديمومة الاتصال بحركات حقوق الإنسان الدولية .
المرحلة الأولى لفتح مصر :
الشرعية والمستهدف المبدأي
من المتوقع أن يدخل إلى البرلمان مالا يقل عن خمسين أخ وهو ما يتيح لنا .
1 - تأسيس كيان شرعي أو الحصول على اعتراف بشرعية مسموحة .
2 - نشر الدعوة في ربوع مصر عن طريق التوسع الأفقي .
3 - الوصول بعدد الإخوان إلى مالا يقل عن ثلاثة مليون أخ .
فإذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولى ولو بنسبة عالية من المستهدف كان من السهل الاستئثار بمشاعر وحماس مالا يقل عن 50% من الشعب المصري وهو ما يساعد على الدخول للمرحلة الثانية في فتح مصر .

وللتعليق علي ماجاء ببنود هذه البنود التي اعتبرها في منتهي الخطوره من خلال مايلي:
اولا - نص البند الاول علي وجوب التمويه في الاهداف والغايات لا في الوسائل والمقصود في هذا هو الاعلان عن اهدافا مخالفه لاهدافهم الحقيقيه وهذا يعني انهم من الممكن كتابة برنامجا براقا لهم يروق للسياسيين والعامه من الشعب المصري وفي حقيقة الامر لايمثل هذا البرنامج اية وعودا صادقه منهم لان هذا البرنامج لا يمثل سوي وسيله للاستيلاء علي السلطه وبعد هذا هناك برنامجا اخرا غير هذا سوف تقوم علي تنفيذه فعلي سبيل المثال قد يتضمن برنامجهم الانتخابي ايمان جماعة الاخوان المسلمون بمبدأ الديموقراطيه وتداول السلطه عبر صناديق الانتخاب وبعد استيلاء الجماعه علي الحكم نجدها الاكثر استبدادا واحتكارا للسلطه كما فعلت حركة حماس التي استولت علي السلطه بالانتخاب وترفض رفضا قاطعا اجراء اية انتخابات قد تقصيها عن السلطه في قطاع غزه والامثله عديده جدا في هذا المضمار

ثانيا - تقسيم العمل الحركي الي عدة مراحل :
فنجد ان الاخوان قد نجحوا بنسبه عاليه جدا في تنفيذ المرحله الاولي من خلال اختراقهم بالفعل للاجهزه التنفيذيه للدوله من خلال اختراق الصف الثاني في هذه الاجهزه واستقطابهم هذا بالاضافه الي اختراقهم العديد من الصحف سواء كانت صحفا قوميه او صحفا حزبيه او مستقله وتمكنت من استقطاب العديد من الساده الاعلاميين سواء كان هذا في تليفزيون الدوله الحكومي او الفضائيات الخاصه

هذا بالاضافه الي ذلك تمكنهم من اختراق العديد من النقابات الفاعله كنقابة المحامين ونقابة الاطباء ونقابة الصحفيين

كذلك الامر فانها نجحت في استثمار ظاهرة البرادعي ونجحت في احتواء هذه الحركات مثل التغيير وكفاية والسادس من ابريل وبعض الاحزاب الصغيره من اجل اثارة القلاقل والبلبله في الشارع السياسي المصري

اما بالنسبه لاعمال التجريح واتهام العديد من المسئولين المخالفين لهم او هؤلاء الذين لم تتمكن الجماعه من تجنيدهم بالفساد والرشوه وتلك الهوجه التي سادت اجهزة الاعلام المصريه في الشهرين الماضيين فقد كانت مخططا اخوانيا ناجحا بامتياز وفقا للبند السابع من المرحله الاولي والتي تنص علي تجريح المخالفين لهم في الراي واتهامهم بالرشوه والعماله وذلك من اجل تحييد معظم المختلفين معهم الراي وهذا الاسلوب الذي تتبعه منظمة حماس في غزه والتي بعد ان تولت السلطه اصبحت تتهم كل من يخالفها الراي بالعماله لاسرائيل وتقوم باعدامهم رميا بالرصاص ولا يستبعد ان تقوم جماعة الاخوان المسلمون بنفس هذا النهج في حال استيلاؤها علي السلطه

علامات استفهام :
اولا – لا اعتقد ان تكون هذه المخططات الاخوانيه خافيه علي الدوله فقد نجحت السلطات الامنيه في الحصول علي العديد من الوثائق التي تعد اكثر خطوره من هذه الوثيقه من بينها تلك الوثيقه التي قامت الاجهزه الامنيه بضبطها وتحريزها في قضية شركة سلسبيل والتي تقضي بضرورة قيام الاخوان المسلمون باختراق المؤسستين العسكريه والامنيه من اجل استخدامهما في القيام بانقلابا عسكريا مثلما حدث في انقلاب 1952 ولذلك هنا اتساءل اين الدوله من كل هذا ولماذا تغمض اعينها عن هذه الجماعه؟؟ وهل الدوله مستفيده من تواجد الاخوان في الشارع السياسي المصري بهذه القوه ؟؟؟

ثانيا - من الجائز ان تقوم جماعة الاخوان باختراق المؤسسات الصحفيه الخاصه لكن كيف قامت هذه الجماعه باختراق المؤسسات الصحفيه والاعلاميه الحكوميه؟؟ وكيف يمكن للدوله معالجة هذا الموقف وتطهير وسائل اعلامها وصحفها القوميه من هؤلاء الاشخاص المحسوبين عليها والذين يساهمون بشكلا ايجابيا في تنفيذ مراحل ومخططات جماعة الاخوان المسلمون في الاستيلاء علي الحكم ؟؟؟

ثالثا - لماذا هذا الصمت من الدوله ومن الحزب الحاكم تجاه كل هذه المخططات ؟؟ هل هو ضعف او وهن ؟؟ ام ان الدوله نفسها مخترقه من الاخوان وتساهم في تنفيذ مخططها هذا؟؟ ام ان الدوله تسيطر علي الموقف تماما وتترك الاخوان يلعبون في الوقت الضائع كفزاعه لتخيف بها المجتمع الدولي والداخل المصري من اجل تمرير اجنده سياسيه بعينها ؟؟

رابعا – هل الاخوان هم جزء اصيل من النظام الحاكم في مصر والاثنان وجهان لعملة واحده ويوجد بينهما تنسيقا وتبادلا للادوار من اجل مساومة المجتمع الدولي والحصول علي المزيد من المكاسب من دعما سياسيا واقتصاديا ؟؟

كل هذه التساؤلات وعلامات الاستفهام تحتاج الي اجابه ولا يوجد من يجيب عليها سوي النظام الحاكم في مصر والاخوان المسلمون انفسهم

اخيرا
ان صحت تكهناتي هذه فانني لا اجد سوي ان اقول للقائمين علي الحكم في الدوله " انتم بصمتكم هذا تلعبون بالنار وقد اعذر من انذر "

No comments:

Post a Comment