Sunday, July 12, 2009

صوماليون يقطعون رؤوس سبعة أشخاص لأنهم «مسيحيون» !!

رويترز:
أفاد شهود إن متشددين أن حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة قطعوا رؤوس سبعة أشخاص في الصومال يوم أمس الجمعة لأنهم “مسيحيون” و”جواسيس”.وعلى الرغم من تنفيذ حركة الشباب لعقوبات مماثلة من قبل في مناطق خاضعة لسيطرتها يعتقد صوماليون أن المتشددين نفذوا يوم أمس أكبر عدد من الإعدامات في مرة واحدة.وذكر قريب أحد الذين تم إعدامهم ذكر أن اسمه ادن بعد تنفيذ الإعدام في بلدة بيدوة بوسط جنوب البلاد “الشباب أخبرونا أنه تم قطع رؤوسهم لأنهم مسيحيون وجواسيس.” وقطعت الجماعة رؤوس ثلاثة أشخاص في المنطقة الشهر الماضي.
وتعهدت حركة الشباب بأن تحكم الصومال الذي يغلب على سكانه المسلمون بتفسير متشدد للشريعة الإسلامية.ولم تستطع حكومة الصومال انتزاع السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد والعاصمة من متشددي حركة الشباب الذين ما زالوا يشنون هجمات بأسلوب حرب العصابات على القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي هناك.على صعيد آخر قالت مسئولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس الجمعة أن متشددين في الصومال أعدموا مدنيين وفجروا قنابل في مناطق سكنية مما يمثل انتهاكات قد تصل إلى جرائم حرب.ونقلت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن تقارير موثوق بها قولها أن متمردين عقدوا أيضا محاكمات أصدرت أحكاما بالإعدام رجما بالحجارة وقطع الرأس وبتر الأطراف.وذكرت أن المدنيين وخاصة النساء والأطفال يتحملون وطأة أعمال العنف التي شهدها الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي في الآونة الأخيرة بينما تحاول قوات حكومية إخراج المتمردين من قواعدهم في العاصمة مقديشو.واوضحت بيلاي في بيان “قال الشهود لمحققين تابعين للأمم المتحدة أن حركة الشباب التي تقاتل للإطاحة بالحكومة الانتقالية نفذت أحكام إعدام خارج نطاق القانون وزرعت ألغاما وقنابل وغيرها من العبوات الناسفة في مناطق تابعة للمدنيين واستخدمت مدنيين كدروع بشرية.”وأضافت “ذكرت تقارير أن مقاتلين من الجانبين استخدموا وسائل تعذيب وأطلقوا قذائف مورتر بشكل عشوائي على مناطق يسكنها مدنيون أو يترددون عليها بكثرة.”ويسيطر مقاتلون في حركة الشباب تربطهم صلات بتنظيم القاعدة على الكثير من أجزاء جنوب ووسط الصومال والعاصمة مقديشو باستثناء بعض المناطق. وتخشى دول مجاورة وحكومات غربية من أن تصبح البلاد ملاذا آمنا لمعسكرات تدريب القاعدة وينجح المتشددون في زعزعة الاستقرار في المنطقة إذا تمت الإطاحة بالحكومة الصومالية.وقالت بيلاي أن مئات المدنيين يعتقد أنهم قتلوا وأصيبوا منذ أن بدأت حركتا الشباب وحزب الإسلام هجوما في مايو. ومنع انعدام الأمن وكالات الإغاثة من الوصول إلى كثيرين من بين 200 ألف شخص نزحوا من مقديشو خلال تلك الفترة.وأضافت المحققة السابقة لدى الأمم المتحدة في جرائم الحرب أن نشطاء الحقوق والعاملين في مجال الإغاثة والصحفيين والنازحين معرضون للخطر على وجه الخصوص. وكان ستة صحفيين قد خطفوا في مقديشو العام الحالي بينهم أربعة قالت أنهم اغتيلوا على ما يبدو.وذكرت أن هناك أدلة متزايدة أيضا على قيام “قوى مختلفة” في الصومال بتجنيد الأطفال وهو انتهاك جسيم للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.وقالت بيلاي وهي من جنوب إفريقيا “بمجرد استعادة النظام - ويوما ما سيعود النظام - فإن المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يمثلوا للعدالة وأتمنى أن يحدث هذا.”وردا على سؤال حول إمكانية إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية أثناء الصراع المستعر قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي أن المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي أدانت قادة في جيش الرب للمقاومة في أوغندا وزعماء ميليشيات في جمهورية الكونجو الديمقراطية.وأشارت بيلاي إلى أن المؤسسات القضائية العادية لا تعمل في الوقت الحالي في مقديشو ومناطق جنوب ووسط الصومال.وتقول وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة أن 200 ألف شخص على الأقل فروا من منازلهم في مقديشو منذ بدء هجوم قادته حركة الشباب وميليشيا في مايو.

No comments:

Post a Comment